الاتكيت

الاتيكيت هو : سلوك بالغ التهذيب
أو احترام الذات و احترام الآخرين و حسن التعامل معهم
أو آداب في الخصال الحميدة 
أو السلوك المقبول اجتماعيا


الإتيكيت فن كبقية الفنون
مفهوم الإتيكيت هو احترام النفس، واحترام الآخرين، وحسن التعامل معهم
ذلك مفهوم راق ومحتوى إنساني حضاري، فالحضارة ليست قصراً، ولا سيارة فارهة، ولا مجرد زينة في الوجه والملبس، ولكنها ـ بالدرجة الاولى ـ التعامل الإنساني الراقي فيما يعرف بـ (آداب اللياقة)..

أصل الكلمة‏
واختلف الباحثون في تحديد أصل كلمة «إتيكيت» ومعرفة مدلولاتها وهي كثيرة. فردها بعضهم إلى مفردة يونانية قديمة هي «ستيكوس»، ومعناها: نظام الطبقات أو الفئات الاجتماعية. وعزاها آخرون إلى التعبير الألماني «Stechen» ويعني الطابع أو السمة البارزة. ورأى باحثون فرنسيون أن كلمة إتيكيت تعود بجذورها إلى المصطلح الفرنسي «Ticket» الذي يعني بطاقة الدخول إلى المجتمع الراقي. وهذا التفسير هو الأقرب لمدلول «إتيكيت»، إذ كان الملك الفرنسي لويس الرابع عشر حريصاً على جعل بلاطه الملكي قدوة ومثالاً لجميع بلاطات أوروبا.‏

وكذلك عرفت مصر فن المراسيم والبروتوكول والإتيكيت منذ العصر الفرعوني. ويظهر ذلك من خلال النقوش المرسومة على جدران المعابد وفي بعض المخطوطات القديمة، مثل كتاب «الموتى» The book of the Dead، التي تظهر اتباع سلوك بالغ التهذيب في زمن الفراعنة. وينطوي الكتاب على تقاليد وسلوكيات خاصة لا تتبع في حالة الوفاة فحسب، إنما في كل شؤون الحياة الأخرى. وأول مخطوطة تحدثت عن أصول السلوك وآدابه، تعود إلى بتاح حوتب، وزير الفرعون «جد كارع الذي حكم مصر القديمة ما بين 2414 و2375 ق . م.‏

*اتكيت التعامل مع الاخرين*
في العلاقات الإنسانية التي تربط الناس ببعضهم البعض سنجد غياب الكثير منالقيم، ولكل إنسان جانبان إحداهما يستحق النقد والآخر يستحق المدح. فكيف حينئذ تحقق السعادة لنفسك في تعاملك مع الآخرين وإصدار أحكامك عليهم؟ فلابد أن تتحلى أنت بهذه الصفات لكي تستطيع التعامل مع أى شخص، فأنت فقط الذي بوسعك تحقيق ميزان السعادة والرخاء:

-أولا الموضوعية: 
ومعني ذلك أن تنقد نفسك قبل نقدك للآخرين بالإضافة إلي تقبلنقد الآخرين لك، ويقصد هنا "النقد الإيجابي" ليس القائم علي المصالح الشخصية.

ثانيا المرونة:
المرونة والحياد وعدم الانحياز هي كلمات مرادفة لبعضها البعضتظهر هذه المرادفات بوضوح في تعاملاتنا وعلاقاتنا في محيط الأسرة والعمل ويكونالانحياز مطلوباً وحاجة ملحة في الحق وإنجاز الأعمال وأدائها، أو لموضوع عندما تكونإيجابياته أكثر من سلبياته.



-ثالثا التواضع: 
اعرف حدود قدراتكوإمكاناتك، لا تغتر ولاتتعالى علي من هم حولك واجعل الكلمة الطيبة دائماً ضمنقاموسك اللغوي الذيتستخدم مصطلحاته في حوارك مع الآخرين.


- رابعا الصبروالمثابرة: 
إذا كان هناك أشخاص يحاصرونك بالمضايقات عليك بالتحلي بالصبروالمثابرة والمحاولة في كل مرة تفشل فيها عند التعامل معهم حتى يتغيروا وتكيفهمحسبما تريد لكي تصل إلي نتيجة ترضيك.

خامسا سعة الأفق:
لا تتعصب لرأيك بل كنعلي استعداد لتغييره أو التخلي عنه إذا دعت الحاجة لذلك. لا تقبل أي شئ علي أنهنتيجة نهائية وحتمية بل قابلة للمناقشة والتغيير. تعلم كيف تعارض وكيف تؤيد كل حسبالموقف.

-سادسا العقلانية: 

عدم الخضوع للمشاعر الذاتية، لابد وأن يكونهناك تفسيرات وأعذار مقبولة لكل فعل يقوم به الإنسان تجاه غيرهفسعادتكالمنشودة لا تكمن في الجفاء والكراهية وإنما في العطاء والحب للآخرين بلا حدود!!

Comments

Popular posts from this blog

التبادل السياحى بين مصر ومملكة أطلنتس

السياحة المستدامه. والتعاون الدولي