معاقبة الأعداء على صروح المعابد

معاقبة الأعداء على صروح المعابد
===================
الباحث والكاتب فى علم المصريات
محمود البيومى غريب


* الصورة الأيقونية الفنية للملك المصري و التي ظهرت على جدران المعابد المصرية القديمة خلال تلك الفترة الممتدة زمنيا منذ بداية حروب التحرير و حتى عصر الملك سيتي فقد تحول الملك في بداية عصر الرعامسة إلى قائد عسكري من الطراز الفريد ، حيث يتمتع بمواهب و قدرات خارقة تمكنه من الإنتصار على الأعداء في ميدان القتال ، كما. صورت على جدران المعابد المصرية القديمة .

فلم تتأثر مناظر ضرب الأعداء من جانب الملك المصري على جدران المعابد المصرية القديمة ( و لاسيما الصروح ) فظلت تصور في الإطار
التقليدي حيث لا يزال يظهر الملك و هو يضرب الأعداء بسلاحه بشكل مطابق تماما لصورة الملك في صلاية نعرمر .
*وسوف نتناول أحدى هذة المناظر التى استمرت على جدران المعابد المصرية فى العصر اليونانى الرومانى فى معبد أسنا



*معبد أسنا*

معبد إسنا يوجد في مصر العليا على الضفة الغربية للنيل على بعد 55 كم جنوب الأقصر.
وجدنا كتل حجرية باسم ملوك من عصور فرعونية لكن المعبد الحالي يعود للعصر اليوناني الروماني. فى الواقع حتى القرن الماضي كان يوجد في إسنا 4 معابد لكن الوحيد الباقي هو المعبد الذي ندرسه والذي تبقى منه فقط البروناووس. وهو يوجد على مستوى أسفل المنازل الحديثة المحيطة به نتيجة لارتفاع مستوى الأرض بمرور الزمن.
كانت إسنا عاصمة الإقليم الثالث من أقاليم مصر العليا في العصر اليوناني الروماني. أسمها في اللغة المصرية القديمة كان إيونت أو تا سنت والذي تحول إلى سنت ثم في القبطية سيني/إسنا ثم إسنا في اللغة العربية.
أطلق الإغريق عليها اسم لاتوبوليس تقديساً للسمكة Lates niloticus والتي كانت أكبر نوع من الـ52 نوع من أسماك النهر وإلى الغرب من المدينة عثر على جبانة لهذا النوع من الأسماك
الثالوث الأساسي* مكون من خنوم الكبش والذي شكل الكائنات الحية على عجلة الفخراني وزوجتيه نبوت سيدة الحقول ومنحيت أنثي الأسد المرعبة، ونسبت نصوص العصور المتأخرة لهم ابناً هو حقا المعبود الطفل المشابه لحوربقراط.
• . وفى مقابل هذا الثالوث لدينا ثالوث آخر شمالي مكون من نيت المعبودة الأزلية خالقة الكون وابنها المعبود التمساح شمانفر وتوتو.
الأعياد الرئيسية* يعكس العيد الأول كيفية خلق خنوم للعالم ”رفع السماء ووضع عجلة الفخراني“.
يقص العيد الثاني كيف ظهرت نيت للوجود من المياه الأزلية ثم خلقت العالم بمظاهره المختلفة.
يعيد العيد الثالث إحياء الأحداث الأسطورية التي ضمنت التتابع المقدس عند ثورة البشر.(1)
أما مناظر معاقبة الأعداء المصورة على جدران صالة الأعمدة الكبرى ، فتدور محور المناظر فى هذة الصالة حول مناظر للأباطرة الرومان فى زى فرعونى يقدمون القرابين للألهة المصرية .
فعلى الواجهة الخارجية للحائط الغربى يظهر الأمبراطور دوميثيان قابضا على أعدائة باليد اليمنى ويهوى بالمقمعة عليهم باليد اليسرى ، وذلك فى حضور الألة خنوم الذى يسلمة سيف معقوف وورائة تقف الألهة منحت برأس أنثى الأسد .
وعلى الواجهة الخارجية للحائط الشرقى يظهر الأمبراطور تراجان وهو يهوى على أعدائة فى حضور 

عدد من الهة المعبد المختلفة.


Comments

Popular posts from this blog

التبادل السياحى بين مصر ومملكة أطلنتس

السياحة المستدامه. والتعاون الدولي