لغة الجسد عند الفراعنة

الباحث والكاتب فى علم المصريات
************************
محمود البيومى غريب
***************
لغة الجسد (الرقص الفرعونى)مصر الفرعونية
***********************************
قدماء المصريين أبهروا العالم كله و الى الآن بالعلوم و الفنون.
و يعد الرقص الفرعونى لغة ايضا --- لغة الجسد التى صوروها على جدران معابدهم و نشاهدها الى الان.

الرقص الفرعونى
************
لغة الجسد هي التي تبقى.. هذا ماأيقنه قدماء المصريين، لذا جاء اهتمامهم بالرقص تعبيرا عن مشاعرهم المختلفة، ليكون أعمق اللغات استخداما.

مارسوه بقدرتهم الرائعة على التشكيل الحركي وتحقيق الانسجام المطلوب تعبيرا عن المناسبات والأحداث المتلاحقة في حياتهم.. وتطورت فنون الرقص لدى المصريين القدماء بداية من الرقص الديني والجنائزي المصاحب لدفن الموتى حتى شمل كافة الاحتفالات الدينية والدنيوية أيضا، فجاءت رقصات مثل (المو) ورقصة (حاتور وايزيس) وغيرها من الرقصات التي اعتبرها البعض نواة للفكر المسرحي في أول صورة، تماما مثلما يقول عالم المصريات (دريتون) اذن لنتجول قليلا في معابد ولوحات المصريين القدماء نتعرف على الرقص لديهم كأهم طقوس حركية يتم اضفاء القداسة عليها.
اشكال الرقص الفرعونى و مواصفاته:
*************************
في الدولة القديمة: تنوعت أشكال الرقص، فكان إما مصحوبا بالغناء
*************
أو الموسيقى، أو كان رقصا خالصا، كما تميز بالطابع الديني البحت أو الجنائزي لكن هناك أيضا بعض الرقصات التي كانت تؤدى في ولائم الأمراء والملوك ويتسم الرقص في تلك الفترة بشكل عام بالروح الجماعية، وليس من الصعب أن نتبين في هذا الرقص درجة من الاكتمال، تتمثل في تعدد الحركات سواء التي تؤدَى بالأيدي أو الأقدام أو الوسط، كما تعددت الملابس وأردية الرأس وفقا لتعدد الرقصات.
في الدولة الوسطى
***************
فقد اتجه الرقص الى الرياضة الاكروباتية التي اعتمدت على خفة الحركة بشكل ملحوظ، في نفس الوقت الذي أخذ فيه الرقص الجنائزي أشكالا أكثر تنوعا ووضوحا.
في الدولة الحديثه
*************
لعل أبرز سمة للرقص هى ظهور رقصات أجنبية سواء كانت أفريقية أو آسيوية، بفضل التوسع والاحتكاك الأكبر مع شعوب مختلفة، واستمرت في ذات الوقت الرقصات الدينية والجنائزية والدنيوية بدرجة أكثر ثراء.
أمثلة
****
رقصة (المو):
*********
وهى رقصة جنائزية شاعت في الدولة الوسطى وتميزت بمعالم محددة تؤكد أصلها الأسطوري القديم، وتختلف التفسيرات في أصلها الأسطوري، فيرى البعض انها محاكاة لما صاحب دفن (أوزوريس) مستندين الى ذكر أماكن قديمة في شمال الدلتا مرتبطة بأوزوريس والأماكن التي عاش ومات فيها.. ويرى البعض أن هذه الرقصة تعود الى الدولة القديمة، وهذا دليل على أنها مجرد رقصة جنائزية سابقة على المرحلة التي تحددت فيها وبشكل واضح معالم الأسطورة (الأوزيرية) .. ويرى أخرون انها مظهرا لعبادة أولى تتسم بتقديم القرابين الى الملك.. وعموما فإن هذه الرقصة تجمع بين ثلاث رقصات متميزة،
الرقصة السريعة التي تستقبل الموكب الجنائزي عند وصوله الى الضفة الغربية.
ورقصة حراس عالم الموتى في قاعتهم وهم يرقبون المقبرة التي سيدفن فيها الميت.
ورقصة يشارك فيها ممثلون لأهل مدن الشمال القديمة المرتبطة بأسطورة (أوزوريس) في طريقه للمعبد.

Comments

Popular posts from this blog

مملكة أطلنتس. والسياحه

السياحة المستدامه. والتعاون الدولي

زايد الحكمة .. عنوان الإنسانية والسلام العالمي